دراسات و مقالات في الذات

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

التفكير - أنماطه - مهاراته – أخطاءه

يقرر بيير (Beyer, 1987) في (عبد الرحمن الأحمد، 1998: ص186) بوضوح أن التفكير يجب أن يدُرس، فهو يقول إن التفكير ليس ناتجاً عرضياً من نواتج الخبرة أو ناتجاً فوريا لدراسة أية مادة بالذات، فمهارات التفكير لا يمكن تطويرها ما لم يبذل مجهود مباشر لتدريسها. وهنا يصبح لزاما على وزارات التربية والجامعات المعنية بتخريج المعلمين تدريبهم قبل الخدمة وأثناء الخدمة على التفكير بأنواعه وأنماطه ومهاراته وكيفية تدريسه للطلاب. التفكير هو أي عملية أو نشاط يحدث في عقل الإنسان "، ويحدث التفكير لأغراض متعددة منها:

  • الفهم و الاستيعاب
  • اتخاذ القرار التخطيط، أو حل المشكلات
  • الحكم على الأشياء
  • الإحساس بالبهجة و الاستمتاع
  • التخيل
  • الانغماس في أحلام اليقظة.
وهو عملية واعية يقوم بها الفرد عن وعي وإدراك، ولا تتم بمعزل عن البيئة المحيطة، أي أن عملية التفكير تتأثر بالسياق الاجتماعي والسياق الثقافي الذي تتم فيه.

أنماط التفكير:
  1. التفكير البديهي (الطبيعي)
  2. التفكير العاطفي (أو الوجداني)
  3. التفكير المنطقي
  4. التفكير الرياضي
  5. التفكير الناقد
  6. التفكير العلمي
  7. التفكير ألابتكاري

1- التفكير البديهي (الطبيعي):
وأحيانا يطلق عليه التفكير المبدئي، الأولي، الخام، حيث لا توجد مسارات صناعية للتدخل في أنماط التفكير الأولية.
وتتسم خصائص التفكير البديهي بما يلي:
  • التكرار.
  • التعميم والتحيّز.
  • عدم التفكير في الجزئيات والتفكير في العموميات.
  • الخيال الفطري والأحلام.
  • معرض للخطأ.
  • يحدث بالتداعي الحر للخواطر.

2- التفكير العاطفي:
وأحيانا يطلق عليه التفكير الوجداني أو الهوائي، و يقصد به فهم أو تفسير الأمور أو اتخاذ القرارات وفقا لما يفضله الفرد أو يرتاح إليه أو يرغبه أو يألفه.
وتتسم خصائص التفكير العاطفي بما يلي:
  • السطحية.
  • التسرع.
  • التبسيط.
  • الاستيعاب الاختياري.
  • حسم المواقف على طريقة أبيض وأسود أو صح – خطأ.

3- التفكير المنطقي:
يمثل التحسن الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعي من خلال المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعي أو الفطري. والصفة الأساسية للتفكير المنطقي أنه يعتمد علي التعليل لفهم واستيعاب الأشياء. والتعليل يعد خطوة علي طريق ” القياس“. ويلاحظ أن وجود علة أو سبب لفهم الأمور لا يعني عن أن السبب وجيه أو مقبول.

4- التفكير الرياضي:
ويشمل استخدام المعادلات السابقة الإعداد والاعتماد على القواعد والرموز والنظريات والبراهين، حيث تمثل إطارا فكريا يحكم العلاقات بين الأشياء. وعلى العكس من طريق التفكير الطبيعي والمنطقي فإن نقطة البداية تكمن في المعادلة أو الرمز حتى قبل توفر بيانات أن هذه القنوات السابقة (المعادلات، الرموز) ستسهل من مرور المعلومات بها وفق نسق رياضي سابق التحديد.

5- التفكير الناقد:
التفكير النــاقد هو قدرة الفرد على إبداء الرأي المؤيد أو المعارض في المواقف المختلفة ، مع إبداء الأسباب المقنعة لكل رأي. والتفكير الناقد تفكير تأملي يهدف إلي إصدار حكم أو إبداء رأي. ويكفي هنا أن يكون الفرد صاحب رأي في القضايا المطروحة ، وأن يدلل على رأيه ببينة مقنعة حتى يكون من الذين يفكرون تفكيرا ناقدا. ويتم ذلك بإخضاع المعلومات والبيانات لاختبارات عقلية ومنطقية وذلك لإقامة الأدلة أو الشواهد والتعرف على القرائن. ويتم فيه معالجة هذه المعلومات والبيانات لاختبارات عقلية ومنطقية وذلك لإقامة الأدلة أو الشواهد والتعرف على القرائن.

خطوات التفكير الناقد:
  • تحديد الهدف من التفكير.
  • التعرف علي أبعاد الموضوع.
  • تحليل الموضوع إلي عناصر ”بما يتلاءم مع الهدف ”.
  • وضع المعايير و المؤشرات الملائمة لتقييم عناصر الموضوع.
  • استخدام المعايير في تقييم كل عنصر من عناصر الموضوع.
  • التوصل إلي القرار أو الحكم.
6- التفكير العلمي:
هو العملية العقلية التي يتم بموجبها حل المشكلات أو اتخاذ القرارات بطريقة علمية من خلال التفكير المنظم المنهجي.
خطوات التفكير العلمي لاتخاذ القرار:-
1- تحديد المشكلة و الهدف من اتخاذ القرار.
2- جمع البيانات والحقائق عنها والتنبؤ بآثارها المحتملة.
3- وضع الحلول البديلة للمشكلة Alternatives
4- تقييم كل بديل من البدائل Evaluation
5- اتخاذ القرار الأنسب الذي يمثل أحسن مسار لتحقيق الهدف في ضوء الإمكانيات والموارد المتاحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق